تبرز حكاية الوشق المصري ذلك القط البري المراوغ، الذي نجح في التسلل عبر الحدود إلى الأراضي المحتلة، متجاوزًا الحواجز والأسلاك الشائكة، ليحير جنود الاحتلال ويثير موجة من الجدل والسخرية.
كيف استطاع هذا الحيوان الشرس أن يخترق التحصينات التي وضعت لمنع البشر من العبور؟ وما الذي جعله يصبح حديث الإعلام ومصدر إحراج للجيش الذي لم يتمكن من إيقافه؟
قبل يومين قالت بعض المصادر لوسائل إعلام إسرائيلية أن حيوان الوشق قد هاجم عدد من الجنود وأصيب العديد منهم بإصابات حرجة، وعندما وردت هذه البلاغات ذهب مفتش من هيئة الطبيعة والمحميات إلى مكان حدوث تلك الواقعة وتم اصطياد حيوان الوشق المصري ومن ثم نقل القط إلى المستشفى من أجل فحصه.
الوشق المصري، أو ما يعرف بالوشق الصحراوي، هو قط بري متوسط الحجم يتميز بأذنين طويلتين ينتهيان بخصل سوداء، يعيش في الصحارى والأراضي الجافة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، يتمتع بقدرة هائلة على التخفي والقفز لمسافات طويلة مما يجعله صيادًا بارعًا للكائنات الصغيرة، علاوة على أنه في العادة لا يحب الخروج أمام البشر ولا يختلط بهم ليس لأنه ضعيف بل على العكس.
وفي الواقع ليست هذه هي الحادثة الأولى من نوعها حيث تثير عمليات تسلل الحيوانات من مصر إلى إسرائيل مخاوف الكثيرين خاصة بعد ظاهرة الابراص والسحالي المصرية التي كان لها تأثير سلبي كبير في إسرائيل كما أنها قد قضت على الابراص المحلية تمامًا.