كشف المجلس القومي للمرأة عن المؤشرات الأولية للأعمال الدرامية خلال النصف الأول من شهر رمضان 2025، مشيرًا إلى تراجع مقلق في تقديم صورة إيجابية للمرأة، مقابل هيمنة النماذج السلبية التي تكرس صورًا نمطية بعيدة عن الواقع.
وأكدت المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس، ضرورة تقديم صورة متوازنة تعكس الدور الحقيقي للمرأة في المجتمع، مشيرة إلى أن لجنة الإعلام ستواصل متابعة الأعمال الدرامية، استعدادًا لإصدار التقرير النهائي مع نهاية الشهر.
من جانبها، أوضحت سوزان القليني، رئيسة اللجنة، أن النتائج الأولية تعكس انتشارًا واسعًا لصورة المرأة المتسلطة أو المنتقمة، إلى جانب تزايد مشاهد العنف ضدها، سواء جسديًا أو نفسيًا، وهو ما يستوجب مراجعة جادة للمحتوى الدرامي.
وأبرز التقرير أن الأعمال المعروضة هذا الموسم لم تقدم نماذج نسائية ملهمة، بل ركزت على شخصيات تحمل سلوكيات سلبية مثل الانتقام، وتعدد العلاقات، وتعاطي المخدرات، واللجوء إلى السحر والشعوذة، مما يعكس صورة مشوهة للمرأة المصرية، كما أشار إلى استمرار تقديم المرأة ذات البشرة السمراء بشكل نمطي، في تجاهل واضح لمبادئ المساواة وحقوق الإنسان.
وأكدت اللجنة أن دراما رمضان هذا العام افتقدت للمعالجة الدرامية الواعية، ولم تسعَ إلى تقديم محتوى هادف يساهم في تعزيز القيم الإيجابية، مما أثار موجة استياء واسعة بين الجمهور والنقاد.