سجّلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى 71.18 دولار للبرميل، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية تؤثر على سوق الطاقة العالمي، يأتي هذا الارتفاع وسط توقعات بزيادة الطلب مع انخفاض المخزون الأمريكي وتقلبات في الإمدادات، والتغيرات في سياسات الإنتاج مما يعكس التأثير المباشر للأسواق العالمية على حركة الأسعار واستقرارها.

ارتفاع أسعار النفط إلى 71.18 دولار للبرميل وسط تحسن الطلب العالمي

يذكر أن العقود الآجلة لخام برنت قد ارتفعت ونسبة الارتفاع بمقدار 40 سنت وهو ما يعادل 0.57% مما يعني أن سعر البرميل قد وصل إلى 71.18 دولار، أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي فقد ارتفع بمقدار 34 سنت بنسبة 0.51% وبعد الارتفاع فهو يبلغ الآن 67.50 دولار.

علاوة على أنه يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، وهذا الأمر بنعكس على أسعار معظم المنتجات والخدمات، فمع ارتفاع تكلفة الوقود ترتفع أسعار الشحن والتوزيع مما يؤثر على أسعار المواد الغذائية وعلى أسعار السلع الاستهلاكية، وحتى الخدمات مثل المواصلات والطيران.

 

كما يؤدي ارتفاع النفط إلى زيادة تكاليف التصنيع  خاصة في الصناعات التي تعتمد على المشتقات النفطية وهذه الصناعات كثيرة وهي مثل البلاستيك، الأدوية، والأسمدة، بالإضافة إلى ذلك يؤثر ارتفاع أسعار النفط على التضخم، حيث ترتفع تكاليف المعيشة بشكل عام مما يضغط على القوة الشرائية للمستهلكين وقد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي إذا استمر لفترات طويلة دون استقرار.