سأحكي لكم تجربتي مع الفصد، حيث يُعد الفصد من أقدم الطرق العلاجية التي اعتمدت عليها الحضارات المختلفة عبر العصور، إذ كان يُستخدم لتخليص الجسم من الدم الفاسد وتحقيق التوازن الصحي، وعلى الرغم من تطور الطب الحديث، لا يزال البعض يلجأ إليه كوسيلة طبيعية لعلاج بعض الأمراض، وفي هذا المقال سأشارك تجربتي مع الفصد، وأبرز فوائده ومخاطره والطريقة الصحيحة لتطبيقه.
تجربتي مع الفصد
الفصد يُعد أحد أساليب العلاج التقليدية التي استخدمت في مختلف الحضارات القديمة، وهو يعتمد على سحب كمية معينة من الدم لتحفيز الشفاء من بعض الأمراض، ولطالما كنت أعاني من مشكلات في المفاصل جعلت الحركة أمرًا صعبًا ومؤلمًا، وبعد تجربة العديد من العلاجات الدوائية دون جدوى، قررت البحث عن بدائل أخرى، فسمعت عن الفصد وفوائده المحتملة، وزرت طبيبًا مختصًا وأجريت العملية تحت إشرافه، وكانت المفاجأة أن الألم بدأ في التراجع بشكل ملحوظ، مما جعلني أستعيد قدرتي على الحركة براحة أكبر.
تجربتي مع فصد عرق النسا
عرق النسا من المشكلات الصحية التي تؤرق الكثيرين، وقد كنت واحدًا من الذين عانوا من آلامه لفترات طويلة، وبعد محاولات متعددة للبحث عن العلاج، قررت تجربة الفصد كحل أخير، وعند إجراء الفصد في المكان المخصص أسفل الظهر وعلى امتداد العصب الوركي، شعرت بتحسن واضح بعد الجلسة الأولى، ومع مرور الوقت اختفى الألم تدريجيًا، مما أكد لي فعالية هذه الطريقة في التعامل مع مثل هذه المشكلات.
مخاطر الفصد
- نزيف موضعي: يمكن أن يحدث نزيف بسيط في موضع الإبرة، لذا يُنصح بتغطية الجرح جيدًا.
- تورم وكدمات: قد تظهر بعض الكدمات في مكان الفصد لكنها تزول خلال أيام قليلة.
- الإحساس بالدوار: بسبب سحب كمية من الدم، قد يشعر بعض المرضى بالدوخة، لذا من الأفضل تناول السوائل والراحة بعد الجلسة.
- العدوى: في حال عدم التعقيم الجيد، قد يكون هناك خطر انتقال العدوى.
فصد عرق النسا بالصور
تتضمن عملية الفصد لعرق النسا استخدام إبر دقيقة لاستهداف مناطق محددة على طول العصب الوركي، وتُجرى العملية بواسطة مختص معقم الأدوات جيدًا، ويتم اختيار المواضع بدقة لضمان تحقيق أفضل النتائج، وعادةً ما يُلاحظ تحسن خلال أيام قليلة من العلاج.
طريقة الفصد
- تعقيم الأدوات والموضع المراد فصده.
- ربط المنطقة بحزام مطاطي لإبراز الوريد أو العصب المستهدف.
- استخدام إبرة معقمة لوخز الوريد أو المنطقة المطلوبة.
- سحب كمية محددة من الدم، ثم تغطية الجرح بضمادة طبية.
- الحفاظ على الجرح مغطى لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 ساعات.
ماذا يعالج الفصد؟
- أمراض المفاصل: مثل التهاب المفاصل والروماتيزم.
- الصداع النصفي: يخفف من حدة الصداع المزمن.
- ضغط الدم المرتفع: يساهم في تقليل مستويات الضغط لدى بعض المرضى.
- مشكلات الدورة الدموية: يساعد في تحسين تدفق الدم وتقليل الاحتقان الوريدي.
- التخلص من السموم: يساهم في تخليص الجسم من الدم الفاسد وتعزيز الصحة العامة.
الفصد للدوالي
يعد الفصد علاجًا فعالًا لحالات الدوالي، حيث يساعد في التخلص من الدم المحبوس في الأوردة المصابة، مما يقلل من التورم ويخفف الألم، ويتم ذلك عبر وخز الأوردة المتضررة بإبر معقمة، مما يسمح بتصريف الدم المحتقن وتحسين تدفق الدورة الدموية.
فصد القدم
فصد القدم يُستخدم لعلاج بعض الحالات مثل التورم الناتج عن احتباس السوائل أو ضعف الدورة الدموية، ويتم تطبيق الفصد في نقاط معينة من القدم بهدف تخفيف الضغط وتحسين تدفق الدم، مما يساعد على تقليل التورم واستعادة الحيوية للمنطقة المتأثرة.
هل الفصد من السُّنَّة؟
يُعتبر الفصد من العلاجات التي ورد ذكرها في بعض الأحاديث النبوية، حيث أوصى به النبي محمد ﷺ كأحد الأساليب الطبية النافعة في بعض الحالات، ومع ذلك يُفضل دائمًا استشارة مختص طبي قبل إجراء الفصد لضمان تناسبه مع الحالة الصحية للفرد.
في الختام، الفصد هو تقنية علاجية قديمة لا تزال تُستخدم حتى اليوم لعلاج العديد من المشكلات الصحية، فرغم فوائده الكبيرة، إلا أنه لا بد من استشارة طبيب مختص قبل الخضوع له لتفادي أي مضاعفات غير مرغوبة، ومن خلال تجربتي وجدت أن الفصد ساعدني في التغلب على مشكلات المفاصل وآلام عرق النسا، لكن التجربة تختلف من شخص لآخر حسب الحالة الصحية والاستجابة الفردية للعلاج.