تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا كاملة وماذا تعني ومتى تقال ومتى رددها الحبيب المصطفى عليه من الله أفضل الصلاة وأتم التسليم وهل يجوز للمسلم الدعاء بها، وغيرها من الموضوعات الهامة المفيدة للمسلم في أمور حياته الدنيا والآخرة يقدمها هذا المقال ويروي تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا كاملة، حيث يستعرض أيضا مجموعة من التجارب التي تتحدث وتؤكد فضائل ترديد هذه الآية عند التعرض للضرر والخطر.

تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا كاملة

تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا كاملة

  • التجربة الأولى: يروي صاحب التجربة قصته ويقول انه كان مسافراً عبر منطقة غير آمنة، فقرأ الآية التاسعة من سورة يس واستمر بالدعاء، وقد شعر بالطمأنينة ولم يواجه أي مشكلة خلال رحلته، مما زاد ثقته بقدرة الله على الحماية.
  • التجربة الثانية: يروي أحد الأشخاص تجربته في مواجهة خصم يسعى لإيذائه بطرق غير عادلة، فلجأ إلى تلاوة الآية التاسعة من سورة يس أثناء الدعاء، وتابع أنه ابتعد عنه ظلم وأذى هذا الشخص بطريقة غير متوقعة.
  • التجربة الثالثة: يقول شاب أنه استخدم هذه الآية خلال مواجهة صراعات في عمله مع أشخاص حاولوا الإضرار بسمعته.ة، وقد لاحظ بعد ذلك تبدل الأوضاع لصالحه.

معنى وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

جاء عن مفسري الكتاب الحكيم بخصوص قوله تعالى في الآية التاسعة من سورة يس:

{وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}

أنها تعني أن الله جل وعلا سلطانه يقي المؤمنين شر الكافرين ويجعل أمام الكافرين حاجزاً منيعاً يقي السلمين شرورهم، كما يجعل من ورائهم حاجز يحول دون تنفيذ رغباتهم ومآزبهم في أذية المسلمين، والله تعالى يعمي بصر الكفار لما يكنونه من حقد وكره واستكبار للمسلمين فلا يبصرون الحق ولا يعرفون له سبيلاً والله تعالى أعلم.

متى تقال وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا

بحسب ما ورد عن علماء الدين وبحسب ما ورد في سبب نزول سورة يس أن جملة وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سداً تقال عندما يشعر الإنسان بخوف شديد أو يكون ملاحقاً من قبل عدوه الذي يرغب في أذيته وإهلاكه، وتقال هذه الليلة في الكثير من المواقع المشابهة أو ما كان في حكم ذلك، وتقال هذه الجملة عسى أن يجعل الله تعالى بين عبده المسلم ومن أراد به شراً حاجزا يحول دون وقوع الأذى والضر، فإذا وجد المسلم نفسه أعزلاً مطارداً من عدو يسعى لأذيته يردد هذه العبارة عسى الله يستجيب له وتكون خيراً.

هل يجوز دعاء وجعلنا من بين أيديهم سداً

نعم، يجوز شرعا الدعاء بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة شرط أن تكون مناسبة للمقام أي ألا تكون لغاية فيها إثم أو قطيعة أو أذى، أما بخصوص الآية التاسعة من سورة يس فقد قرأها الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خرج من بيته والمشركين متربصين به عازمين قتله فجعل الله بينه وبين أذيتهم حاجزاً وأغشي أبصارهم ومر من أمامه ولم يروه وكأنه لم يمر، ومنه ليس هناك من مانع شرعي بالدعاء في هذه الآية شرط ألا يكون بما يخالف المقام أي يجب أن تكون الغاية مشروعة والخير وليس القطيعة أو ما كان في حكم ذلك.

متى قال الرسول: وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا؟

قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية ليلة خروجه من مكة وكان المشركون قد نصبوا له كمينا، حيث أحاطوا ببيته وعزموا قتله والتخلص منه، فقام الحبيب المصطفى بتوصية ابن عمه وصاحبه علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن ينام بدلا منه في فراشه حتى يخدع المشركين، حيث عندما ينظرون مكان نومه فيجدونه نائمًا مثل عادته، وعندما خرج النبي كان يردد ويتلو قوله تعالى:

{وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ}، فأنزل الله عليهم النعاس وناموا جميعا وخرج من أمامهم ولم يروه أو يدركوا وجوده.

ختاماً وبهذا القدر من المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا تحت عنوان تجربتي مع وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا كاملة، وأرفقنا من خلاله معنى الآية، ومتى تقال، ومتى قالها الرسول صلى الله عليه وسلم ووفقنا تجارب بعض الأشخاص مع هذه الآية بما يؤكد فضائلها.