بعد إعلان دار الإفتاء المصرية عن تحديد قيمة كفارة الصيام لعام 2025، تساءل العديد من المسلمين عن الكفارة الواجب دفعها في حال إفطار يوم من أيام رمضان، خاصة في الحالات التي قد يضطر فيها البعض إلى الإفطار بسبب ظروف قهرية.

كفارة الصيام تُعد من وسائل التكفير عن ذنب الإفطار غير المشروع، وهي عبارة عن عبء مالي أو غذائي يتم تحمله من قبل المسلم في حال إفطاره خلال شهر رمضان بعذر شرعي، والفكرة الأساسية من فرض الكفارة هي تخفيف الذنب الناجم عن الإفطار دون مبرر شرعي وتوزيع الخيرات على الفقراء والمحتاجين.

حسب الشريعة الإسلامية، يتم حساب الكفارة بناءً على إطعام مسكين عن كل يوم من أيام الإفطار، أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة أو الذين بلغوا سن الشيخوخة ولم يعد بإمكانهم الصيام، فإنهم يدفعون فدية مالية فقط دون الحاجة إلى قضاء الأيام التي أفطروا فيها.

أما في حال إفطار الشخص بدون عذر شرعي، فإن الكفارة تكون أكبر، حيث يتم إطعام عشرة مساكين، وتصل الكفارة إلى مبلغ 300 جنيه مصري كحد أدنى (30 جنيهًا × 10 أيام).

تم تحديد قيمة الكفارة لعام 2025 بـ 30 جنيهًا مصريًا كحد أدنى عن كل يوم إفطار، ويمكن للمسلم أن يخرج هذه الكفارة إما نقدًا أو على شكل طعام، بحسب ظروفه المادية والاجتماعية، وفي حالة اختيار إخراج الكفارة نقدًا، يجب أن تكون القيمة كافية لتغطية احتياجات المسكين ليوم كامل، أما إذا تم اختيار الطعام، فيجب أن يكون من الأطعمة المتداولة والمقبولة بشكل عام مثل القمح، الأرز أو التمر.

تجدر الإشارة إلى أن الفئة التي تعاني من مرض دائم وتُعفى من الصيام يمكن أن تخرج فدية بمقدار 20 جنيهًا كحد أدنى عن كل يوم، وفقًا لما تسمح به إمكانياتهم المالية.