شعر بدوي عن الصديق الكفو، يمثل شعر البادية مرآة نقية لروح الوفاء، إذ يخلّد صورة الصديق الكفو الذي يشد العضد، ويقف في مواطن العسر قبل اليسر، في هذا اللون الشعري الأصيل تتجلى قيم الشهامة والكرم والصدق وتنبض الأبيات بمدح الرفيق الطيب والصديق الغالي والسند الذي لا يخيب، ويعرض هذا المقال كلمات عن الصديق الكفو، وشعر عن الرفيق الطيب، وشعر مدح للصديق السند.

شعر بدوي عن الصديق الكفو
يا صـاحـب ما خـان ولا غـدر يومــه *** وقف معي والضيـق من حولي يطيح
مـن طيب فعله يرفع الراس وعلومه *** والنفس تشهـد له بفعلٍ لا يزيـح
إن قـمت ناديتــه لـبّـى بسلــومــه *** وإن ضاقت الدنيـا يجي مثل الريــح
مــا هــو بصاحب وقتٍ تـعـرج نجـومه *** هذا الرفيق الكفو ما يعرف المـديــح
اقرأ أيضًا: شعر عن الصديق الوفي
كلام بدوي عن الصديق الكفو
- الصديق الكفو هو ذاك الذي يجيء في ساعة الضيق قبل ساعة الفرح، يحمل لك صدره قبل كتفه، ويضع روحَه جسرًا تعبر عليه إلى برّ الأمان، لا تغيّره الليالي ولا تُبدّله الأيام، يبقى كما عهدته أوفى وأصدق مما ظننت، صادقًا في محبّته، ثابتًا في ودّه، شامخًا في وقفته.
- ما أثمن أن يكون لك صديق كفو، يشبه السيف في صفائه، والرمح في مضائه، لا يطعن من الخلف، ولا يبيع العِشرة، يعرف مقامك ويحفظ غيابك، ويسترك حين يفرح الناس بفضيحتك، ويصون ودّك حين يُفرّط به غيرك، فهو الأخ الذي لم تلده أمك، والسند الذي لا ينحني.
عبارات بدوية عن الصديق الكفو
- الصديق الكفو هو الذي إن نزل بك الهمّ، حمله عنك، وإن ألمّت بك الخطوب، واجهها معك، وإن ضاقت الدنيا بعينيك، فتح لك من صدره دنيا أوسع، يعطي دون أن تنتظر منه عطاء، ويحبّ دون أن تسأله حبًّا، ويظلّ وفيًّا حتى وإن ذبلت كل علاقات الدنيا.
- في دروب الحياة الوعرة، لا يُقاس الرجال إلا بالمواقف، والصديق الكفو هو من يقف وقت انفضاض الخلق، ويظهر وقت اختفاء الجميع، يصدّقك القول، ويشدّ من أزرك، ويمشي معك على الشوك دون أن تشعر، لأن عهده لك فوق الظروف وفوق تقلبات الأيام.
شعر عن الرفيق الطيب
رفــيـق طيب فعلـه أوسع من النيّات *** يمسـح جروح الوقت لو زادت همومــه
له في الوفـا موقف، وله في العسر وقفات *** ولا يوم بدّل ودّه ولا غيّر رسومه
يقابل العالم بطيب ونية صافـات *** والنفس تشهـد له ببياضٍ في علومه
لا ضاق بي دربٍ تـعـنّــى لي بخطوات *** صاحـب يمـنّي القلب ويرفـع قــدر قومه
اقرأ أيضًا: عبارة شكر لصديق غالي
شعر مدح الصديق بدوي
يــا صـاحـبٍ وقفتك ترفع قدر الأصحاب *** ماهي بكلمة تنقـال بشعرٍ ولا بديــح
لك في الوفا رايـة ما تنطـفـي بالأعــتاب *** ولك في الكرم موقف يشهد له الصحيح
مــا يوم خيّبت الظن ولا وقفتك غاب *** ولا يوم بدّلت النية ولا قلت مستريح
يا صــاحـبٍ طيّبٍ يسمـو على كـل الأنسـاب *** فعلك هو المقياس، ما يحتاج توضيح
شعر عن الصديق الغالي
غـالـي، ومثلك ما لقيت بوسط الأيام *** حاضر معي بالليل وإن غابوا البشر
من طيبك الصدر يرتاح ويطرد الأوهام *** ويصفى فؤادي لا جـفـاني فيـه قـدر
يا صاحبي، ودّك يداوي كل الآلام *** ومنك تعلمت الوفا وأصوله الكبر
ما هِـي صداقـة وقت، ولا هِـي مثل الأحلام *** هذي صداقة عمر ما تنقص ولا تعـتـذر
شعر عن الصديق السند
سـنـد إذا ضاقت عليّ دروب الأحزان *** يقف معي لا من تخلّوا عني الناس
يومي يثـبّت خطوتي ويقوّي الإيمان *** يرفع جبيني لا تكسّرني النحـاس
لا صاح صوت الضيق جا مثل البرق حان *** وإن كبرت الأحمال شيل الحمل بالراس
هذا الصديق اللي يُشار له بكل مكان *** سند الرفيق اللي على الطيّب تأساس
اقرأ أيضًا: كلام عن الصداقة معبّر
ختاماً، وبما تم ذكره من معلومات ينتهي مقالنا الممتع والرائع تحت عنوان شعر بدوي عن الصديق الكفو، ومجموعة أشعار مميزة عن الصديق السند والصديق الرفي.