يُعد الشعر واحد من أرقى الصور المميزة التي تُعبر عن الحب من خلال كلمات رقيقة شعر الحبيب، وفي هذا السياق سوف نعرض مجموعة متنوعة من أشعار الحب التي تعبر عن مشاعر العاطفة تجاه الحبيب، بدءًا من الشعر الرومانسي الذي يعكس المشاعر الصادقة، مرورًا بالشعر القصير الذي يختصر المعنى في كلمات موجزة، وصولًا إلى أشعار الغزل القوي والنار التي تظهر شدة العاطفة والشغف.

شعر الحبيب
يَا أَيُّهَا الوَطَنُ المُقَدَّسُ عِندَنَا
شَوْقًا إِلَيْكَ، فَكَيْفَ حَالُكَ بَعْدَنَا؟
كُنَّا بِأَرْضِكَ لَا نُرِيدُ تَحَوُّلًا
عَنْهَا وَلَا نَرْضَى سِوَاهَا مَوْطِنًا
فِي عِيشَةٍ لَوْ لَمْ تَكُنْ
بِالذُّلِّ كَانَتْ مَا أَلَذَّ وَأَحْسَنَا
عَفَّنَا رَفَاهَ العَيْشِ فِيكَ، مَعَ العِدَا
وَأَبَى لَنَا شَمَمُ النُّفُوسِ وَعِزُّنَا
وَسَمَا بِنَا شَوْقٌ إِلَى حُرِّيَّةٍ
دُسْنَا إِلَى اسْتِنْشَاقِهَا سَبَبَ الغِنَى
مَنْ كَانَ يُوقِنُ أَنَّ أَسْبَابَ الغِنَى
بِيَدِ كَرِيمٍ عَاشَ حُرًّا مُؤْمِنًا
وَالحِرْصُ مِنْ ضَعْفِ اليَقِينِ، وَمَنْ يُطِعْ
طَبْعَ النُّفُوسِ يَعِشْ خَسِيسًا هَيِّنًا
يَا أَيُّهَا الوَطَنُ العَزِيزُ وَإِنْ نَكُنْ
بِنَّا، فَفِيكَ حَبِيبُنَا وَمُحِبُّنَا
بِنَّا، فَمَا عَنكَ اسْتَطَاعَ تَصَبُّرًا
قَلْبٌ، وَلَا فِيكَ اطْمَأَنَّتْ نَفْسُنَا
أَمَّا هَوَاكَ فَلَا لُزُومَ لِذِكْرِهِ
(فَالحُبُّ مَا مَنَعَ الحَدِيثَ الأَلْسُنَا)
لَكِنْ مَا شَاهَدْتُ فِيكَ مِنَ الأَذَى
وَالحَيْفِ دَوْمًا قَدْ أَغَصَّ وَأَحْزَنَا
لَا يَسْتَطِيعُ الحُرُّ فِيكَ مَعِيشَةً
لَا إِذَا رَضِيَ الإهَانَةَ مُذْعِنًا
جَعَلُوكَ مَسْخَرَةً بِأَيْدِي صِبْيَةٍ
لَا يُبْعِدُونَ مِنَ الحَمِيرِ تَمَدُّنَا
حَكَمُوا كَمَا شَاءُوا، فَكَانُوا مِحْنَةً
(وَالحُرُّ مُمْتَحَنٌ بِأَوْلَادِ الزِّنَا)
قَالُوا: لَقَدْ جِئْنَا نُمَدِّنُ أَرْضَكُمْ
أَيْنَ التَّمَدُّنُ وَالَّذِي قَالُوا لَنَا؟
هَدَمُوا مِنَ الأَخْلَاقِ فِي أَوْطَانِنَا
أَضْعَافَ مَا شَادُوهُ فِيهَا مِنْ بِنَى
إِنَّ العُهُودَ وَمَا وَعَدْتُمْ كُلَّهُ
كَذِبٌ عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ تَبَيَّنَا
أَمِنَ العَدَالَةِ وَالتَّمَدُّنِ غَصْبُ
بِبَخْسٍ لَيْسَ يُذْكَرُ مُلْكُنَا؟
جَرْتُمْ عَلَى أَرْبَابِهِ فَتَشَرَّدُوا
فِي كُلِّ قَفْرٍ لَمْ يُصِيبُوا مَسْكِنًا
تَحْتَ السَّمَاءِ عَلَى الصَّحَارَى مِثْلَمَا
الوُحُوشُ، فَلَا هُنَاكَ وَلَا هُنَا
خَرَجُوا بِلَا مَالٍ، فَصَارُوا عُرْضَةً
لِلْفَقْرِ وَالبَأْسَاءِ يَعْقُبُهَا الفَنَا
يَا مَنْ تُطَوِّحُ فِي البِلَادِ مُهَاجِرًا
مِثْلِي، وَخَلَّاهَا لِمَنْ قَدْ (طَلَّيْنَا)
لَا تَرْجِعُوا يَا أَهْلَ بَرْقَةَ وَاصْبِرُوا
فَالصَّبْرُ يُجْمِلُ بِالَّذِي يَبْغِي المُنَى
كُونُوا عَلَى حَذَرٍ، وَلَا يَغُرُرْكُمُ
وَعْدٌ، فَيَوْمُ الفَوْزِ يَوْمٌ قَدْ دَنَا
وَخُذُوا النَّصِيحَةَ مِنْ مُحِبٍّ مُشْفِقٍ
صِدْقُ الحَدِيثِ، وَلَا تَقُولُوا: مَنْ أَنَا؟
اقرأ أيضًا: شعر عن الغزل قوي جميل
شعر للحبيب رومانسي جدا
وَلَقَدْ أَهَاجَ صَبَابَتِي وَأَعَادَ لِي
شَجْوِي وَأَذْكَى لَوْعَتِي وَشَجَانِي
قَمَرٌ نَفَتْ عَنْهُ السَّحَائِبَ نَفْحَةٌ
شَامِيَّةٌ مَبْلُولَةُ الْأَرْدَانِ
فَبَدَا لَنَا يَزْهُو بِأَوْجِ كَمَالِهِ
فِي هَالَةٍ دُرِّيَّةِ اللَّمَعَانِ
فَطَفِقْتُ أُكْبِرُ حُسْنَهُ وَأُجِلُّهُ
وَأُعِيذُهُ بِالْوَاحِدِ الرَّحْمَانِ
وَذَكَرْتُ مَنْ أَهْوَى لِرُؤْيَةِ شِبْهِهِ
وَأَخُو الْغَرَامِ مُجَانِبُ السُّلْوَانِ
وَبِمُهْجَتِي رَشَأٌ غَرِيرٌ قَالَ لِي
لَمَّا وَقَفْتُ كَوِقْفَةِ الْحَيْرَانِ
وَتَصَاعَدَتْ زَفَرَاتُ قَلْبِي لَوْعَةً
وَتَبَادَرَتْ عَيْنَايَ بِالْهَمَلَانِ
يَا لَيْتَ مَنْ أَهْوَى يُقَابِلُ وَجْهُهُ
ذَا الْبَدْرَ قَدْرَ تَصَافُحِ الرُّكْبَانِ
لِتَرَى بِعَيْنِكَ مَا يَرُوقُكَ بَهْجَةً
فَهُمَا لَعَمْرُكَ فِي الْبَهَا سِيَّانِ
فَدُهِشْتُ حِينَ سَمِعْتُ بَاهِرَ لَفْظِهِ
فَلَقَدْ أَشَاعَ بِمَا طَوَاهُ جَنَانِي
وَعَلِمْتُ أَنِّي قَدْ شُهِرْتُ بِحُبِّهَا
مَا بَيْنَ أَهْلِ الْحَيِّ وَالْجِيرَانِ
وَالْحُبُّ لَا يَخْفَى وَقَدْ عَلِمَ الْوَرَى
أَنْ لَا يَلِيقُ بِغَيْرِهَا هَيَمَانِي
وَالْحُبُّ لَا يَخْفَى وَإِنْ لَبِسَ الْفَتَى
ثَوْبَ الصُّدُودِ وَحُلَّةَ السُّلْوَانِ
كَالنَّارِ وَارَاهَا الزِّنَادُ وَإِنَّهَا
بِالْقَدْحِ يُورَى ضَوْؤُهَا فِي الْآنِ
هَبْنِي مَلَكْتُ مِنَ اللِّسَانِ وَأَدْمُعِي
غَيَّضْتُهَا وَجَهَدْتُ فِي الْكِتْمَانِ
فَنُحُولُ جِسْمِي وَاصْفِرَارِي فِي الْهَوَى
وَدَوَامُ فِكْرِي مُعْرِبٌ عَنْ شَانِي
لَوْ لَمْ يَكُنْ إِلَّا اضْطِرَابِي إِنْ جَرَى
ذِكْرُ اسْمِهَا أَوْ وَصْفِهَا لَكَفَانِي
بِاللَّهِ يَا رِيحَ الشَّمَالِ تَحَمَّلِي
مِنِّي السَّلَامَ فَأَنْتِ مِنْ أَعْوَانِي
ثُمَّ اقْصِدِي تِلْكَ الْقِبَابَ وَبَاشِرِي
ذَاكَ الْجَنَابَ بِأَلْطَفِ الْإِحْسَانِ
وَتَلَطَّفِي يَا رِيحُ فِي أَنْ تُبْلِغِي
مِنِّي السَّلَامَ لِأَمْلَحِ الْغِزْلَانِ
شَوْقِي لَهُ شَوْقُ السَّقِيمِ إِلَى الشِّفَا
وَأَخِي الظَّمَاءِ لِبَارِدِ الْغُدْرَانِ
اقرأ أيضًا: شعر عن العيون الجميلة غزل
شعر للحبيب قصير
دَع من شفيعٍ صحبةً ما أذنبت
واهنأ بمحبوبِ الجمال بديع
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحدٍ
جاءت محاسنه بألفِ شفيع
شعر للحبيب البعيد
بادٍ هواك كتمت أم لم تكتما
يكفي نحولُك عن هواك مترجما
إنّ الغرامَ إذا أقامَ بمهجةٍ
وأبيكَ عزّ عن الورى أن يُكتما
بُح بالذي تلقى وصرّح باسمِ من
تهوى ولا تحذر فَدَيتُك لوّما
واشكُر على عدلِ الحبيبِ وجورِهِ
وذُقِ الذي قد ذُقتُه فلعلّ ما
واستعذبِ التعذيبَ واسعَدْ باللّقا
وارضَ الذي يرضى بهِ واصبرْ كما
وتعالَ قصّ علَيّ من طُرَفِ الهوى
طرفاً فقد أمسيتَ مثلكَ مُغرما
يا من لقلبٍ كلّما رامَ العزا
نقضت يدُ الأشواقِ ما قد أبرما
أَوَ كلّما شيّدتُ بيتَ تنسّكٍ
هدّ الهوى ما قد بنيتُ وهَدّما
وأخو الغرامِ وإن ترهّبَ بُرهةً
ما كان أسرعَ ما يعودُ متيّما
وطِّن حشاكَ فلستَ أوّلَ فارسٍ
يا صاحِ صارَ فريسةَ البيضِ الدُّمى
واهـاً لقلبي من تجنّي شادنٍ
قد كلمَ الأحشاءَ لمّا كلّما
ظبيٌ لهُ قلبي ربيعٌ مذ نشا
لكنّ وصلي منهُ كانَ مُحرّما
قمرٌ أغرُّ الحاجبينِ مهفهفٌ
متورّدُ الخدّينِ معسولُ اللما
أهوى الملامَ لذكرهِ لكنني
أخشى من التفنيدِ أن يتألّما
إن كان قد أمسى لرِقّي مالكاً
فأنا لأهلِ العشقِ صرتُ متمّما
يا ليتَ شعري هل أراني والمُنى
عبثٌ موشّحة اليمينِ أوِ الشِّما
باللهِ يا ريحَ الشمالِ تحمّلي
منّي السلامَ لساكني ذاكَ الحِمى
وصفِي لهُ حالي وقولي ما ترى
في وصلِ عبدك فهو قد وصلَ الحِمى
ما الحبُّ إلا شيمةٌ عربيّةٌ
ولئن خلا منه امرؤٌ لن يُكرما
ولئن حُشي منّي الحشا شجناً فقد
مُلئت طباعي عفّةً وتكرّما
اقرأ أيضًا: قصيدة لحبيبتي رومانسية جميلة
شعر غزل للحبيب قوي
أَمِنَ القَتولِ مِنازِلٌ وَمُعَرَّس
كَالوَشمِ في ضاحي الذِراعِ يكَرَّسُ
خَودٌ ثَقالٌ في القِيامِ كَرَملَةٍ
دَمَثٍ يُضيءُ لَها الظَلامُ الحِندِسُ
رَدعُ الخَلوقِ بِجِلدِها فَكَأَنَّهُ
رَيطٌ عِتاقٌ في الصُوانِ مُضَرَّسُ
يا حَبَّ ما حُبُّ القَتولِ وَحُبُّها
فَلَسٌ فَلا يُنصِبكَ حُبٌّ مُفلِسٌ
يا بَرقُ يَخفي لِلقَتولِ كَأَنَّهُ
غابٌ تَشَيَّمُهُ حَريقٌ يُبَّسُ
تُرَجّى لَهُ تَحتَ الظَلامِ أَكِفَّةٌ
مَجنونَةٌ نَفَيانُها مُتَنكِّسُ
هَل يُنسينَ حُبَّ القَتولِ مَطارِدٌ
وَأَفَلُّ يَختَضِمُ الفَقارَ مَسَلَّسُ
لَيٌ حُسامٌ لا يُليقُ ضَريبَةً
في مَتنِهِ دَخَنٌ وَأَثرٌ أَحلَسُ
وَشَريجَةٌ جَشّاءُ ذاتُ أَزامِلٍ
يُخطي الشِمالَ بِها مُمَرٍّ أَملَسُ
بَزُّ بِهِ أَحمي المُضافَ إِذا دَعا
وَبَدا لَهُم يَومٌ ذَنوبٌ أَحمَسُ
وَاِستَجمَعوا نَفَراً وَرادَ جَنابَهُم
رَجُلٌ بِصَفحَتِهِ دَبوبٌ تَقلِسُ
شعر غزل للحبيب نار
لهوى الحجاز بأفق قلبي مبدأ
فلذا يعودُ ليَ الغرام ويبدأُ
صبٌّ يحنّ إلى الحمى فشجونه
ترقى وحُمْر دموعه لا ترقأ
داآن في أصل الحشى وجفونه
فالعين تبرٌ ما تفيض ولؤلؤُ
والأصل في الحب ابتداءً نظرةٌ
فَنَمت وعادت عِلّةً لا تبرأ
أترى أحبتَنا الأُلى سكنوا الحِمى
ذكروا فتىً عن ذكرهم لا يفتأ
واللهِ لا أنساهم أبداً ولو
طال الجفاءُ وحقهم لا يُنسَأُ
ثوب التصبّر عنهم متمزّق
وبغير حسنِ وِصالهم لا يُرفأ
طالت برمضاء القطيعة وقفتي
فمتى برَوضةِ حسنهم أتفيّأ
لا تذكروا لي غيرهم في حضرتي
إني بذكر سواهمُ أتقيّأ
أتظن أني صابر عن أرضهم
وأرى بريقاً نحوها يتلألأ
كلا ولكنَّ التجلد واجب
للحُرِّ في دهرٍ به يتجرّأ
يا دهرُ لا تُشطِط وعامِلْنا بما
هو منكَ أحسنُ لا بما هو أسوأ
أبعدتني عن مربعي وتركتني
رهنَ الهموم وكلِّ خطب يَطرأ
أولاَ أروم من الهمُوم تخلصاً
لِمَ لا وخير المرسلين الملجأ
العاقب الماحي الذي آياته
في صفحة الأكوان قدماً تُقرأ
المصدر الأصل الذي قامت علي
ه الكائناتُ فكان منه المنشأ
الطيّب المسك الذي تتضوعُ الدُّ
نيا به وبنوره تتضوّأ
الجوهر الفرد الذي أبدته خا
لية الدهور لنا وكانت تخبأ
الناس في شبه الضلالة قبله
حتى أتى الحق الذي لا يُدرأ
شعر مدح الحبيب بالفصحى
رِفاقي الظاعنين مَتى الورود
وَذياك العذيب وَذا ورود
فعو حَوابي علي آثار لَيلى
فَم يَدري الغعَريب مَتى يَعود
وَزوروا شعبها فَعَلى فؤادي
وَقَلبي من نسيمه برود
رِفاقي الظاعنين تَرَفقوا بي
فَقَلبي في هَوى لَيلى عَميد
أَعيدوا لي لاحَديث بذكر لَيلى
أَعيدوه فديتكم أَعيدوا
مررت عَلى بقية ربع لَيلى
فَساعد لَوعَتي دمع يحود
وَحيت الطلول فَلَم تحبنى
وَكَيفَ تجيبني سفع ركود
نأت وَتَباعَدَت لَيلى وَعزت
عَلى وَما تَباعَدَت العهود
رَعى اللَه الزَمان زَمان لَيلى
وَلا رَعى التفرق وَالصدود
فَما أَحلى هَواها في فؤادي
وان بخلت عَلى بما اريد
جَرى قلم السَعادة باسم لَيلى
فَطابَ بذكرها عيشي الرَغيد
فَكَيفَ يَلومني في حب لَيلى
خلىّ القَلب أَدمعه جمود
وان فَتى رمته جفون لَيلى
وَماتَ عَلى الفِراش هوَ الشَهيد
وان فَتى يمرّ بارض لَيلى
وَيَلثَم حيث موطئها سعيد
نعم بلى الزَمان وَحب لَيلى
جَديد لَيسَ يبليه الجَديد
وَقفت عشية ببلاد لَيلى
وَبت وأَدمعي در نضيد
وَنهنهت الغَرام فيجتَني
سواجع في الأراك لَها نَشيد
لحى اللَه الزَمان فَقَد بَلاني
بصبر ناقص وَحوى يزيد
يفيد صَنيعة وَيفيت أحرى
وَيمتح نعمة وَلَها حسود
وَما قدر الزَمان وَفي قعار
غمام فيضه كرم وجود
نلم بقبر سيدنا النَهارى
فَتَبيض المَطالب وَهي سود
جِناب جَلالة وَبَبيع بر
ربت في ريف وأفته الوفود
فَيا طَرَب النفوس إِلى صعيد
يكفر ذنبها ذاكَ الصعيد
صَعيد تظهر البركات منه
وَتَطلع في جوانبه السعود
فمن دار السَلام له نَسيم
ومن نور الجَلال له عمود
به الكَرَم الَّذي يغنى وَيقنى
وَلا عرض لديه وَلا نقود
لَدى ملك يقل الملك عنه
وَتَحتقر العَساكر وَالجنود
سما فاِستَخدم الاشياء فيما
يَشاء ولا لماء وَلا عَبيد
فَتى غرس المحامد واجتَناها
فَضائِل لَيسَ يحصرها عَديد
محمد بافتى عمر بن موسى
أَضام وَأَنتَ لي ركن شَديد
يواعدني العدوّ بغير جرم
أَتَعجَز أَن يحل به الوَعيد
أَماترني لاطفال صغار
أَبوهم من محلتهم طَريد
يمر العيد بالصبيان لَهوا
وَلَيسَ لهم مَع الصبيان عيد
فأين مَكارِم الاخلاق يامن
ببهجة وَجهة ابتهج الوجود
فثم بواعث بعثت غَرامي
وَأَهوال يشيب لَها الوَليد
وَما جسمي عَلى الحدثان صخر
وَلا قَلبي عَلى البَلوى حَديد
فَكن يد نصرتي وَجناب عزي
اذا ما جار جبار عَنيد
وَقل للمُعتَدين عَلى بعدا
لمدين مثل ما بعدت ثمود
فَلا عدد وَلا مَدَد يقيهم
وَلا مصر وَلا قصر مشيد
وأَنتَ المُستَعان لكل خطب
وَما يبدي الزَمان وَما يعيد
وَسَيفك في النَوائِب غير ناب
وَسهمك ماء مورده الوَريد
اذا عَبد الرَحيم دَعاكَ يَوما
عَلى بعد فقل حضر البَعيد
حَماكَ اليَوم لي وَلمن يَليني
وَيشملنا غَدا معك الخلود
بقيت لملة الاسلام نورا
تضىء بك التَهائم وَالنجود
وَحيا أَرضا اِشتملتك غيث
يسبح في جوانبه الرعود
وَصلى ذو الجَلال عَلىنَبي
به منشى المَدائح مُستَفيد
في الختام، يقدم المقال مجموعة متنوعة من شعر الحبيب التي تغطي جوانب الحب المختلفة، سواء كانت رومانسية، قصيرة، غزلية، أو مدحًا بالفصحى، هذه النصوص الشعرية تمكّن القارئ من التعبير عن مشاعره تجاه الحبيب بأساليب متعددة، وتوفر مصادر جاهزة للتعبير عن الحب والاشتياق والمدح بطرق مؤثرة ومباشرة.