تُعتبر اللغة العربية واحدة من أرقى وأجمل اللغات وفي هذا الصدد نعرض قصيدة عن اللغة العربية، ومن هذا هذا المنطلق نبرز قصائد متنوعة تشمل شعرًا قصيرًا ومخصصًا للإذاعة المدرسية، بالإضافة إلى أعمال لشعراء مشهورين مثل المتنبي، كما نعرض أشعارًا موجهة للأطفال لتعليمهم حب اللغة العربية، وأيضًا قصائد تحتفي باللغة باعتبارها لغة القرآن الكريم.

قصيدة عن اللغة العربية

قصيدة عن اللغة العربية

يكفيكُمُ أنَّ خيرَ الخلقِ أكرَمَكُمُ

رَسُولُكُم عَرَبِيُّ الأصلِ والنَّسَبِ

فالعِزُّ في لغةِ القرآنِ مَفخَرةٌ

والفخرُ يَزهو ما ارتقى بالأدَبِ

لُغَةٌ تَفيضُ جَمالًا لا يُضَاهَى

كنبضٍ جرى من الصدرِ والقلبِ

تسمو للعلا في ثيابِ النُّورِ باهيةً

صَرحًا بَنتهُ برغم القحط والجدبِ

القَصيدُ فيها عُلومُ الفِكرِ نَاطِقةٌ

والحرف نَجمِ مع الأفلاكِ في نسبِ

تاريخُها صَفَحاتٌ عَبرَ الأزمانِ لهُ

مَآثِرُ وتاريخُ وتأريخ في الرتبِ

كَم مِن بُطولاتِ نبي رُوِّعَت حُكَمًا

بها دعا النبي لم يَخَف من النُوَبِ

بِها انتَصَرنَا وصُغنا العِزَّ دَائِرةً

بنُورِ الدماء لا بِلَحنِ الطرَبِ

لُغةُ القُلوبِ إذا ما الحَرفُ زَيَّنَها

تُبدِي معاني الحَياةِ من غيرِ كَذِبِ

هيَ الجَمالُ وإن جَادَت بِهِ دُرَرًا

مِثلَ الجُمانِ على الوُرودِ والرطبِ

شَهدٌ يَفيضُ بأعماقِ الجَمالِ هُنا

يُهدي العَطَاءَ إلى الأجيالِ في الخُطَبِ

لِسانُها السَّيفُ إن جاءَت مَعارِكُنا

يَفري الجُموعَ ويُطفِي جمرة الحَرَبِ

فاخْشَوا الإلهَ الذي أهدى النَّعيمَ بِها

واحفظُوا العهدَ ليومٍ ذا غَضَبِ

والحَمدُ للهِ في الآلاء أكرمنا

بلُغَةٍ تَفيضُ في الخَلقِ كالذَّهبِ

شعر عن اللغة العربية قصير

هوّنْ عليكَ فقد نقضت أصولا

بمقالةٍ عابت رؤىً وعقولا

أتُراك ما طالعت سيرة ضادنا

كيلا تكون بما تقول جهولا؟

أتُراك تنقد دون خبرة ناقدٍ

إن قال أورد في المقال – دليلا؟

إني ألوم ، وأثبت الحق الذي

قد حاز عند ذوي البيان قبولا

قصيدة عن اللغة العربية للاذاعة المدرسية

ما أَجمَلَ لُغَتي العَربيَّةْ تَزهُو بحُروفٍ سِحريَّةْ.

تَزهُو بحروفٍ مِن نُورٍ في شَفَتي مِثلَ الأُغنيَّةْ.

لُغَتي مِن قَلبيْ أَهْوَاها لُغتي يا لغةَ الأَجدادْ.

فيكِ كنوزٌ ما أَبهاها تتحقَّقُ فِيكِ الأَمجادْ.

نبعُ العِلمِ ونبعُ الأَدبِ وتُراثٌ زاهٍ كالذَّهبِ.

يا لغةً تَسمُو بالنَّسبِ ما أَجملكِ..

لُغَةَ العرَبِ فيكِ زهورٌ، فيكِ عُطورْ فيكِ تجلَّى قَلَميْ نُورْ.

فيكِ أُردِّدُ شِعري فَرِحًا أَملَؤُهُ نغَمًا وَسُرورْ.

لُغَتي يا لغةَ القرآنْ ولِسانَ حَبيبيْ العَدنانْ.

تَحفَظُكِ عَينُ الرَّحمنْ خالدةً عبرَ الأَزمانْ.

هيَّا هيَّا يا أَولادْ نُعْلِيْ نَرفَعُ لغةَ الضَّاد نَفْدِيها، نُحْيِيْ نَهضتَها ونحقِّقُ فِيها الأَمجادْ.

شعر عن اللغة العربية للمتنبي

لا تلمني في هواها انا لا اهوى سواها

لست وحدي افتديها كلنا اليوم فداها

نزلت في كل نفس وتمشت في دماها

فيها الام تغنت وبها الوالد فاها

وبها الفن تجلى وبها العلم تباهى

كلما مر زمان زادها مدحا وجاها

لغة الأجداد هذي رفع الله لواها

فأعيدوها يا بنيها نهضة تحي رجاها

لم يمت شعبا تفانى في هواها واصطفاها

أروع شعر في اللغة العربية

ألا إنما ضادُ الأعاريب في الذرى

برغم الذي غالى ورغم الذي افترى

معينٌ تسامى في الخليقة واستمى

ونورٌ تجلّى في المدائن والقرى

وذخرٌ لأقوام بها قد تفاخروا

وجاهٌ يقوّي سُؤدَدَ القوم والعُرى

بها يُفهم القرآن والسنة التي

تُبيّن ما يحوي ، وتُخزي مَن امترى

بها تعلم الدنيا رسالة أحمدٍ

فيُصبح داعي الحق في الناس منذرا

ولستُ أزكّي ما بها من تفردٍ

ولكنْ أصُد الغِر غالي ، وأنكرا

وأقمعُ بالحق الوضئ عصابة

أباطيلُها راجت ، وتضليلها سرى

ألا احترموا الضاد التي لا يعيبها

سوى حاقدٍ نذل عليها تكبرا

وإن اللغا يا ناسُ مِن عند ربنا

وتمتاز ضاد العُرْب بالفضل أوفرا

وعاقب ربي  مَن تنقص قدرها

ألا إنه قد قال زوراً ومنكرا

وليس يُضير الضاد يوماً بزيفه

وعما قريب قوله الزور يُزدري

ويبقى لسان الضاد حياً ونابضاً

وعزاً وتكريماً ونصراً مؤزرا

وأفخر أني قد بصرتُ بفقهها

لذا فاض شعري زعفراناً وعنبرا

وجنّدتُ شعري للدفاع منافحاً

أتابع ما قالوا ، وأرقب ما جرى

قصيدة عن اللغة العربية للأطفال

رَجَعتُ لِنَفسي فَاتَّهَمتُ حَصاتي وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي.

رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي.

وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي.

وَسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وَغايَةً وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ.

قصيدة عن اللغة العربية لغتي يا لغة القرآن

لغتي العربية يا لغة القرآن نتعلم فيك الأدب والإحسان

أنت لغة الضاد وعلماء الفضاء نتعلم بك الإسلام الوضاء

أنت لساني

أنت من البداية إلى النهاية

فأنت تستحقين ألف تحية

ما دامت فينا بقية

لك ألف تحية

هنيئا الانتصار

رغم طول الانتظار

شعر عن اللغة العربية طويل

الشمسُ دون الضاد في الإشراقِ

والبدرُ دون الضاد في الإبراقِ

هي نورُ هذا الكون ليس كمثله

نورً يُضئ دياجرَ الأفاق

أحببتُها مُذ كنت طفلاً يافعاً

فغمرتُها بترنُّمي الدفاق

وسبَرْت مِن أغوارها ما شاءه

ربي ، فكل الشكر للرزاق

لغةٌ أعزّ الله شأن رعاتها

فصبيُّهم في الناس كالعملاق

نغمٌ إذا كانت كلاماً في الهوا

وطلاوة في أسطر الأوراق

لغة الكتاب ، وأي فضل بعد ذا؟

والفضلُ فضل الواحد الخلاق

فخراً نتيه بها ، ونكرم شأنها

ونخصها بالحب والأشواق

ونُجِلُّ كل تراثها وحُماتها

والكل فوق الروس والأعناق

ونُعِزّ ألفاظ الحبيبة ضادنا

هي في القلوب ، وبعدُ في الأحداق

يا ضادُ مهما نِيلَ منكِ ، فأبشري

فمسيرُ أهل الكيد للإخفاق

وأراكِ شمساً في الديار وهم دجىً

فهل الدجى يطغى على الإشراق؟

قصيدة عن اللغة العربية لغتي يا لغة القرآن مكتوبة

لغة القرآن يا شمس الهدى

صانك الرحمن من كيد العدى

هل على وجه الثرى من لغة

أحدثت في مسمع الدهر صدى

مثلما أحدثته في عالم

عنك لا يعلم شيئاً أبداً

فتعاطاك فأمسى عالم

بك أفتى وتغنى وحدا

وعلى ركنك أرسى علمه

خبر التوكيد بعد المبتدا

أنت علمت الألى أن النهى

هي عقل المرء لا ما أفسدا

ووضعت الاسم والفعل ولم

تتركي الحرف طليقاً سيدا

أنت من قومت منهم ألسن

تجهل المتن وتؤذي السندا

بك نحن الأمة المثلى التي

توجز القول وتزجي الجيدا

بين طياتك أغلى جوهر

غرد الشادي بها وانتضدا

في بيان واضح غار الضحى

منه فاستعدى عليك الفرقدا

نحن علمنا بك الناس الهدى

وبك اخترنا البيان المفردا

وزرعنا بك مجداً خالد

يتحدى الشامخات الخلدا

فوق أجواز الفضا أصداؤه

وبك التاريخ غنى وشدا

ما اصطفاك الله فينا عبث

لا ولا اختارك للدين سدى

أنت من عدنان نورٌ وهدى

أنت من قحطان بذل وفدا

لغة قد أنزل الله به

بينات من لدنه وهدى

والقريض العذب لولاها لم

نغم المدلج بالليل الحدا

حمحمات الخيل من أصواته

وصليل المشرفيات الصدى

كنت أخشى من شبا أعدائه

وعليها اليوم لا أخشى العدا

إنما أخشى شبا جُهاله

من رعى الغي وخلى الرشدا

يا ولاة الأمر هل من سامع

حينما أدعو إلى هذا الندا

هذه الفصحى التي نشدو به

ونُحيي من بشجواها شدا

هو روح العرب من يحفظه

حفظ الروح بها والجسدا

إن أردتم لغة خالصة

تبعث الأمس كريماً والغدا

فلها اختاروا لها أربابه

من إذا حدث عنها غرّدا

وأتى بالقول من معدنه

ناصعاً كالدُر حلى العسجدا

يا وعاء الدين والدنيا مع

حسبك القرآن حفظاً وأدا

بلسان عربي، نبعه

ما الفرات العذب أو ما بردى

كلما قادك شيطان الهوى

للرّدى نجاك سلطان الهدى

في ختام قصيدة عن اللغة العربية، يوضح المقال أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي تراث غني يعكس حضارة الأمة وثقافتها، من خلال عرض مجموعة متنوعة من القصائد والشِعر، تم التأكيد على دور اللغة العربية في التعليم والتربية، وفي تعزيز الهوية والانتماء الثقافي، سواء للكبار أو للأطفال، كما أبرز المقال الجمال الفني والبلاغي الذي تتمتع به هذه اللغة العريقة.