حملت الحلقة السادسة من مسلسل “المداح 5” تطورات درامية مكثفة، حيث افتُتحت بمواجهة مباشرة بين صابر والملك الأحمر، الذي كشف عن علاقته بهند بنت الأحمر، الشخصية الغامضة التي لا تزال تخفي الكثير من الأسرار.

بثقة وهدوء، قال الملك الأحمر لصابر: “فاكر هند؟ كانت جزءًا من عشيرتي” ليواجهه صابر بردّ يحمل تحديًا وسخرية، قائلاً: “جئت لأخذ بثأرها؟ كنت أتمنى وجودك حين تخلصت منها، كانت ضعيفة تتوسل الرحمة، وسينتهي بك المطاف مثلها تمامًا”.

لكن رد فعل الملك الأحمر حمل بعدًا مختلفًا، إذ ابتسم قائلاً: “غرورك سيفقدك الكثير… لكني لست هنا للانتقام، بل لشيء أعظم سيذهلك، وسعيد لأنك عدت من الموت، وهذه الكلمات تركت أثرًا غامضًا، مما زاد من التشويق حول دوره الحقيقي فيما هو قادم.

في سياق آخر، تشهد الأحداث ظهور فخري في لقاء مصيري مع الدكتورة فاتن، التي تكشف عن حقيقتها دون تردد، قائلة: “أنا لست طبيبة… شخص مثلك لا يستحق الحياة، يجب أن يموت”، وقبل أن تتمكن من تنفيذ مخططها، تتدخل تاج في اللحظة الأخيرة، منقذة فخري من مصير محتوم، مما يعقد الموقف أكثر.

على جانب آخر، يواصل صابر المزيف تنفيذ خططه، حيث يحاول خداع والدته صفاء، مقنعًا إياها بالتركيز على أحلامها، حتى إنه يقترح عليها الذهاب إلى الحج، مدعيًا أنه سيلجأ للحاج وفيق لتوفير الدعم المالي، في خطوة تحمل نوايا خفية قد تكشف عن مؤامرة أكبر.

وفي الوقت نفسه، يصدر الملك الأحمر أوامره لست الحسن بتكثيف الضغط النفسي على صابر، إذ يعمل على جعله يرى مشاهد موت من حوله دون أن يتمكن من التدخل، ليضعه في صراع نفسي مدمر، هدفه زعزعة إيمانه وإغراقه في اليأس.

أما رحاب، فتعيش لحظات مرعبة بعد أن رأت جارتها غارقة في دمائها إثر تعرضها للطعن عدة مرات، وعندما تحاول طلب المساعدة من شادي، تفاجأ بأن الجارة لا تزال على قيد الحياة ولم تُصب بأي أذى، مما يتركها في حيرة وارتباك.

على الجانب الآخر، تواجه الدكتورة نورهان مخاطر متزايدة بعد قراءتها للبردية القديمة التي تحوي سر العلاج، ليظهر لها خدام العالم الخفي، مؤكدين أنها “المختارة”، وأن حمايتها باتت مسؤوليتهم، الأمر الذي يضعها في موقف محفوف بالمخاطر.

تنتهي الحلقة بمشهد متوتر بين الحاج خضر وصابر المزيف، في لحظة تحمل الكثير من الغموض، تاركة الجمهور في حالة ترقب لما ستحمله الحلقات القادمة من مفاجآت.