تجربتي مع ورم الدماغ كانت تجربة مليئة بالتحديات، لكنها منحتني في الوقت ذاته قوة وعزيمة لم أكن أدرك أنني أمتلكها، واكتشافي للإصابة بهذا الورم كان بمثابة نقطة تحول في حياتي، حيث بدأ كل شيء بشكل غير متوقع، وكنت في بداية الثلاثينيات عندما لاحظت أعراضًا غريبة لم أتمكن من فهم معناها، ومع مرور الوقت، بدأت الأعراض تزداد حدة، حتى أصبحت حياتي اليومية تتأثر بشكل كبير.

تجربتي مع ورم الدماغ كاملة بالأعراض والمضاعفات المحتملة

تجربتي مع ورم الدماغ

بعد إجراء الفحوصات اللازمة، تبين لي أنني أعاني من ورم سحائي، وهو نوع حميد من الأورام التي تصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي، وعلى الرغم من أن الورم كان حميدًا، إلا أن الطبيب أوصى بإجراء عملية جراحية لإزالته، حيث أكد أن ذلك هو الخيار الأمثل لتجنب أي مضاعفات مستقبلية، وتطلبت العملية دقة عالية، حيث تم استخدام الميكروسكوب الجراحي لإزالة الورم، بناءً على حجمه وموقعه، بالإضافة إلى حالتي الصحية العامة.

وأحد أكبر الدروس التي تعلمتها من تجربتي مع ورم الدماغ، هو أن نسبة الشفاء من أورام الدماغ الحميدة تصل إلى نحو 95%، وهو أمر مشجع للغاية، ورغم أن العلاج الجراحي كان له دور أساسي في الشفاء، إلا أن الإرشادات التي تلقيتها من الطبيب بعد الجراحة كانت حاسمة أيضًا، ومن بين النصائح التي تلقيتها كانت ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين الدورة الدموية، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، بالإضافة إلى ضرورة الراحة الكافية وتجنب الأنشطة التي تتطلب مجهودًا جسديًا كبيرًا.

كما أكد لي الطبيب على أهمية متابعة حالتي بشكل دوري بعد الجراحة، خاصة في السنوات الخمس الأولى، حيث يتطلب الأمر فحص الجرح بانتظام والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات، مثل تسرب السوائل أو العدوى.

المضاعفات المحتملة بعد الجراحة

  • ارتفاع درجة الحرارة إلى 38.5 درجة مئوية، وهو عرض شائع بعد الجراحة.
  • صعوبة في البلع وكلام غير واضح، وهي مشاكل مؤقتة تتطلب فترة تعافي.
  • تسرب السوائل من الشق الجراحي، وهذه الحالة تتطلب مراقبة وعناية طبية.
  • احمرار في موضع الجراحة، وهو عرض طبيعي يعكس عملية التعافي.
  • الصداع، وغالبًا ما يظهر بعد الجراحة ويختفي تدريجيًا مع مرور الوقت.
  • القيء، وهو عرض آخر شائع بعد الجراحة يحتاج إلى رعاية دقيقة.

أعراض ورم الدماغ

  • الصداع: من الأعراض المبكرة التي تظهر لدى 50% من المرضى بسبب ضغط الورم على الدماغ.
  • الدوخة والغثيان: نتيجة الضغط على المناطق المسؤولة عن التوازن في الدماغ.
  • فقدان حاستي التذوق والشم: يمكن أن يحدث نتيجة تأثير الورم على الأعصاب الحسية.
  • صعوبة في النطق: يصبح الكلام غير واضح أو بطيئًا مما يؤثر على القدرة على التواصل.
  • الإرهاق المستمر: شعور بالتعب حتى دون بذل مجهود، مما يؤثر على الأنشطة اليومية.
  • تغيرات في الرؤية: الضغط على العصب البصري يؤدي إلى صعوبة في الرؤية.
  • النوبات: تحدث نتيجة تأثير الورم على النشاط الكهربائي في الدماغ.

في الختام، خلال رحلة علاجي من ورم الدماغ، تعلمت أن الأعراض تتفاوت من شخص لآخر حسب نوع الورم وموقعه وحجمه، لكن مع الصبر، والإرادة، والدعم النفسي، والالتزام بالعلاج، يمكن للعديد من المرضى تجاوز هذه المحنة والتكيف مع التحديات التي تواجههم خلال مراحل العلاج المختلفة.