قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل، فالأخلاق والفضائل هي تاج الإنسان وزينته في الحياة، فهي التي ترفع قدره بين الناس، وتجعله محبوباً عند خالقه ومقبولاً عند خلقه، وقد حثّ الدين الإسلامي على التمسّك بمكارم الأخلاق، وجعلها أساساً لبناء الفرد والمجتمع، والقصة القصيرة وسيلة جميلة لغرس القيم في النفوس، فهي تجمع بين المتعة والعِبرة، وبين الخيال والواقع، لتصل إلى القلب مباشرة وتترك أثراً لا يُمحى.
قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل
في قرية صغيرة، كان هناك صبي يُدعى “أحمد” اشتهر بصدق حديثه وأمانته، ذات يوم وجد كيساً صغيراً مليئاً بالنقود في الطريق، فالتقطه وأخذ يبحث عن صاحبه، وبعد وقت قصير وجد رجلاً عجوزاً يبحث متلهفاً، فسأله أحمد: “هل أضعت شيئاً يا عمّي؟” فأجابه: “نعم يا بني، فقدت كيس نقودي الذي جمعت فيه قوت يومي”، فابتسم أحمد وأعطاه الكيس قائلاً: “ها هو مالك يا عمّي، أعاده الله إليك”، فدمعت عينا العجوز وقال: “بارك الله فيك يا بني، لقد علمتني أنّ الفضيلة لا تزال حيّة بين القلوب”.
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا محمد كاملة مكتوبة
قصة عن حسن الخلق للنبي
في عهد رسول الله ﷺ، كان هناك رجلٌ فقير يعمل خادماً عند أحد التجار، ذات يوم سلّمه التاجر مالاً ليودعه عند أمين السوق، وفي الطريق وجد الفقير النقود تلمع بين يديه، فحدّثه الشيطان قائلاً: ”
خذها، فلن يعلم أحد!” لكن قلبه المؤمن ردّ عليه: “إنّ الله يراني، ومن خان الأمانة خسر الدنيا والآخرة”، فأودع المال كاملاً كما أُمِر، وعاد مطمئنّ النفس. فلما علم التاجر بصدقه وأمانته رقّ قلبه، وزاد أجره، وقال له: “بهذا الخلق يعلو المسلم، وبهذا الوفاء يرفع الله شأنك”.
كان أحد الصحابة جالساً بين قومه، فجاءه رجل فأساء إليه بالكلام وسبّه أمام الناس، فغضب الحاضرون وقالوا: “قم واضربه، فهو يستحق العقوبة.” لكن الصحابي ابتسم وقال:
“علّمني رسول الله ﷺ أن القوي ليس بالصرعة، إنما القوي من يملك نفسه عند الغضب”، ثم قال للرجل: “غفر الله لك، وهداك سواء السبيل”، فخجل الرجل، واعتذر باكياً، وقال: “ما قابلت حلمك إلا بالندم، ولولا حسن خلقك ما تعلّمت اليوم أن الإسلام دين رحمة وعفو”.
اقرأ أيضًا: قصة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
قصة عن حسن الخلق للنبي
كان رسول الله ﷺ إذا جلس بين أصحابه لا يميّزه أحد عنهم من شدة تواضعه، وذات يوم دخل أعرابيّ على المجلس، فأخذته رهبة الموقف وظنّ أنه أمام ملك، فارتعدت يداه، فابتسم النبي ﷺ وقال له برفق:
“هوِّن عليك، إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة”، فاطمأن قلب الأعرابي، وجلس مطمئناً، وتعلم أن حسن الخلق أرفع من كل جاه.
قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل خامس ابتدائي
في المدرسة، كان الطالب “سامي” يحب مساعدة زملائه، فإذا رأى صديقاً لا يفهم الدرس جلس يشرح له بصبر، وإذا رأى آخر قد سقط كتابه أسرع يرفعه له، وفي يومٍ أقامت المدرسة مسابقة لاختيار “أفضل طالب خلوق”، فاختار الجميع “سامي” دون تردد، لأنه علّمهم أنّ الخلق الحسن أعظم من الدرجات والجوائز.
اقرأ أيضًا: قصة طويلة قبل النوم للأطفال
قصة عن حسن الخلق قصيرة جدا
كان هناك شاب يُدعى “يوسف” يعمل في متجر صغير، جاءه رجل غاضب يصرخ ويتهمه بالخطأ، فابتسم يوسف وقال بهدوء: “قد نخطئ أحياناً يا أخي، لكن لنتأكد أولاً”، وبعد أن تفحص الأمر، تبين أنّ الرجل هو المخطئ، عندها شعر بالخجل وقال: “لقد أسأت إليك يا بني”، فأجابه يوسف: “بل قد سامحتك قبل أن تعتذر، فالخلق الحسن أن نقابل الإساءة بالعفو”.
والآن يكون قد بلغ ختام المقال الذي حمل عنوان قصة قصيرة عن الأخلاق والفضائل، وقد أوردنا بين سطوره مجموعة من القصص عن الأخلاق والفضائل والأخلاق في الإسلام وأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.