دعاء كفارة المجلس الذي يعد من الأدعية المباركة التي علّمنا إيّاها النبي محمد ﷺ، والتي تُقال في ختام المجالس والأحاديث واللقاءات، سواء كانت مجالس علم أو حديثٍ دنيوي، فالمجالس لا تخلو من اللغو أو التقصير أو الزلل في القول، فجاء هذا الدعاء ليكون طُهرة لما قد يكون صدر فيها من لغو أو خطأ، وطلباً لمغفرة الله عز وجل ورضوانه، ومن حرص الإسلام على تهذيب الألفاظ والنفوس، شُرع هذا الدعاء ليربّي المسلم على دوام الاستغفار والرجوع إلى الله في كل حال، وفي السطور القادمة هذا الدعاء مع فضائله.

دعاء كفارة المجلس مكتوب كامل بخط كبير

دعاء كفارة المجلس مكتوب

  • “سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ”.

  • وفي رواية أخرى: “اللهم اغفر لي ما كان في مجلسي هذا من لغو أو خطأ، سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك”.

فضل دعاء كفارة المجلس

  • مغفرة الذنوب التي وقعت في المجلس:  بمعنى أن هذا الدعاء يكفّر ما قد يُقال من لغو أو زلل أثناء الحديث، حيث ورد عن النبي: “من جلس مجلسًا فكثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غُفر له ما كان في مجلسه ذلك”؛ (رواه الترمذي وأبو داود).
  • تعويد اللسان على الذكر والاستغفار: حيث أن هذا الدعاء يجعل المسلم دائم الذكر لله عز وجل، وخاتمة المجالس تكون بطاعة لا بلغو، مما يزكّي النفس ويطهّرها.
  • اتباع هدي النبي ﷺ: حيث أن النبي ﷺ كان يدعو به في ختام مجالسه، والاقتداء به من أعظم القربات.
  • حفظ الصحبة والقلوب من الإثم: ففي المجالس قد تقع غيبة أو نميمة أو سوء ظن، وهذا الدعاء يُطهّر النفوس من تلك الشوائب.

هل دعاء كفارة المجلس مشروع

نعم، إن دعاء كَفارة المَجالس من الأدعية المشروعة بلا خلاف من أهل العلم، لا بل تعتبر من السنن القولية التي يُستحبّ للمسلم أن يداوم عليها عند انتهاء كل مجلس، وقد وردت عدة أحاديث صحيحة تبين أن النبي ﷺ كان يقوله، وقد أوصى أصحابه لفعله، لما فيه من فضل ومغفرة ورحمة.

هل ورد دعاء كفارة المجلس في السنة

نعم، ورد دُعاء كَفارة المَجلس في السنة النبوية الصحيحة، والحديث من رواية أبو هريرة، وجاء في الرواية:

  • “مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ”.

  • وفي رواية عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: “عن عائشةَ _ رضِيَ اللهُ عنها _ قالت : ما جلس رسولُ اللهِ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ – مجلسًا ولا تلا قرآنًا ولا صلَّى إلا ختمَ ذلك بكلماتٍ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ما أكثرَ ما تقولُ هذه الكلماتِ فقال _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ _ : نعم . من قال : خيرًا كنَّ طابعًا له على ذلك الخيرِ , ومَن قال شرًّا كانت كفارةً له سبحانَك اللهمَّ وبحمدِك لا إلهَ إلا أنتَ أستغفرُك وأتوبُ إليك”.

وإلى هنا يكون قد بلغ ختام المقال الذي كان يحمل عنوان دعاء كفارة المجلس مكتوب، حيث أوردنا بين سطوره هذا الدعاء المشروع عن النبي، كما ورد في السنة النبوية المطهرة مع ذكر فضائله.