في ظل الأمراض المنتشرة بشكل ملحوظ والتي تشمل مرض السكري، وهو أحد الأمراض المزمنة التي يصعب الشفاء منها بل تطلب الاستمرار الدائم على الأدوية المخصصة لضبط نسبة السكر في الدم مع مراعاة نظام غذائي وصحي معين للتقليل من خطر ذلك المرض، قد كثر التساؤل حول تجربتي مع مرحلة ماقبل السكري، وذلك لأن مع مراعاة بعض الأمور الهامة في تلك المرحلة والتي تشمل الطعام المناسب لها، ومعرفة كم قد تستمر تلك المرحلة وكيفية الخروج منها.
تجربتي مع مرحلة ماقبل السكري
تجربتي مع مرحلة ما قبل مرض السكري كانت مقلقه حيث ظهرت بعض العلامات الصحية والجسدية علي والتي قد تُنبأ بالإصابة بهذا المرض، وإن كانت هذه العلامات قد تختلف من شخص لأخر، بل إن بعض الأفراد قد لا ينتبهون جيدًا لحدوث مثل هذه الأعراض ويفاجئون عند اكتشافهم المرض، وتلك الأعراض قد تتمثل في شعور متكرر بالإرهاق والإعياء إلى درجة خسارة الكثير من الوزن دون وجود أي سبب صحي آخر لتلك الأعراض.
طعام مرحلة ماقبل السكري
من الجدير بالذكر أنه هناك بعض الأطعمة التي تحتوي على الخواص التي تعمل على ضبط نسبة السكري في الجسم، أي بمعنى أدق تقي الجسم من اختلال معدل السكري، وذلك مثل الأطعمة التي يدخل في تكوينها الشوفان وكذلك الأرز والمعكرونة والقمح، وبصفه عامه الحبوب الكاملة، وكذلك تناول بعض البقوليات قد يساعد في تجنب الإصابة بمرض السكري، وذلك مثل الفول بأية طريقة قد يعد بها، وكذلك العدس والبازلاء.
كم تستمر مرحلة ماقبل السكري
أجريت العديد من الأبحاث والتجارب بغرض معرفة الوقت المحدد لاستمرار الفترة التي تسبق الإصابة بداء السكري، وقد نتجت نتيجتين عن هذه التجارب إحداهما توضح إمكانية استمرار تلك الفترة ما لا يقل عن ثلاثة سنوات ولا تزيد عن ستة سنوات، في حين أن مجموعة أبحاث أخرى أوضحت إمكانية استمرار تلك المرحلة ما لا يقل عن عشرة سنوات، وفي جميع الأحوال فإن تلك الفترة الزمنية قد تكون كافية لمعالجة مقدمات ذلك المرض وتجنب الإصابة به.
الخروج من مرحلة ماقبل السكري
يمكن الاستدلال على كون المرء في مرحلة ما قبل السكري بارتفاع معدل السكر في دم المرء، وحينئذ لابد من العمل على خفض ذلك المعدل بشكل أو لأخر حتى يحمي المرء نفسه من المعاناة من مرض مزمن مثل السكري، وقد يكون ذلك بتجنب تناول الأطعمة التي تخفض من نسبة السكري في الدم وذلك مثل الكربوهيدرات المعالجة، واللحوم الحمراء والمشروبات السكرية، والمخبوزات والمقالي.
بالإضافة إلى أن الأشخاص ذات الوزن المرتفع يكونون أكثر عرضة للإصابة بمقدمات مرض السكر، ولذا لابد من العمل على خفض الوزن لتجنب تلك المقدمات، كما أن ممارسة الرياضة إحدى الطرق الشهيرة لمكافحة الإصابة بمرض السكر، وفي بعض الأحيان قد تفشل جميع المساعي للتخلص من مرض السكري، وحينئذ يكون من الضروري التدخل الطبي ووصف بعض الأدوية التي تقي من الدخول في مرحلة السكري الكامل.
نسبة السكر في مرحلة ماقبل السكري
بمجرد ملاحظة وجود أعراض مقدمات مرض السكر في الدم لدى الأفراد لابد من الإسراع وإجراء التحاليل اللازمة لقياس نسبة السكر في الدم، والتي لا يمكن الحكم عليها إن تم إجراؤها مرة واحدة بل لابد من الاستمرار على إجراؤها بشكل دوري لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وفي حال صدق إصابة المرء بهذا الداء، فإن متوسط نسبة التحليل قد تتمثل في 5.7 – 6.4% للحكم بأن ذلك الشخص يعاني من مرحلة ما قبل السكري.
وهكذا يمكن القول أنه مع اتخاذ بعض الاحتياطات الهامة والتي تشمل الاطلاع على تجربتي مع مرحلة ماقبل السكري وتجربة الكثير من الأشخاص، يمكن تجنب الإصابة بأخطر الأمراض المزمنة.