يستعد عشاق مسلسل “بيكي بلايندرز” لمفاجأة كبيرة بعدما أعلن مؤلف العمل ستيفن نايت عن تحضير فصل جديد من القصة التي خطفت أنظار الملايين، ويأتي هذا الإعلان بعد أن كانت نهاية الجزء السادس في عام 2022 قد أغلقت أبواب التوقعات، لكن يبدو أن الحكاية لم تكتمل بعد، إذ قرر نايت إعادة فتح ملفات عائلة شيلبي مع تغييرات جذرية في مسار الأحداث.

ينتقل السياق الزمني للجزء القادم إلى خمسينيات القرن الماضي، وهو ما يمنح القصة أبعادًا مختلفة ومساحة جديدة للتطور الدرامي، ولم يستطع نايت، بحسب ما تردد، مقاومة إغراء العودة لعالم العصابات الذي بناه، وقرر أن يمنح شخصياته فرصة جديدة للاستمرار، رغم أن الموسم السابق كان قد وُصف بالنهاية الرسمية للعمل.

ويبدو أن حماس الجمهور للعودة كان دافعًا قويًا للمضي قدمًا، خاصة بعدما منحت هيئة الإذاعة البريطانية الضوء الأخضر للانطلاق في مرحلة الإنتاج، حيث استقبل محبو المسلسل الخبر بترقب كبير، وسط توقعات واسعة بأن يحمل الفصل الجديد مفاجآت غير متوقعة على المستويين القصصي والبصري.

خلال مقابلة سابقة أجراها نايت في برنامج BBC Breakfast، كشف تفاصيل مهمة حول مستقبل العمل، مشيرًا إلى أن التصوير الأخير كان في ديسمبر الماضي، وألمح إلى أن الرحلة لم تصل إلى محطتها النهائية بعد، بل ما زال هناك الكثير ليُروى عن هذه العائلة التي صنعت لنفسها أسطورة في عالم الدراما.

المشروع الجديد لا يقتصر فقط على عودة القصة، بل يحمل معه طاقمًا مميزًا من النجوم، حيث يعود كيليان مورفي لأداء دور تومي شيلبي، إلى جانب أسماء لامعة مثل ريبيكا فيرجسون وباري كيوجان وتيم روث، ويُخرِج الفيلم توم هاربر، وهو ما يرفع سقف التوقعات بشأن الشكل النهائي للعمل، خاصة مع عرضه المنتظر على منصة نتفليكس خلال الفترة المقبلة.

نايت عبّر عن حماسته الكبيرة لهذا التوجه الجديد، مؤكدًا أن الأحداث ستدور في قلب الحرب العالمية الثانية، وهو ما سيمنح شخصيات المسلسل بعدًا أكثر إنسانية وتعقيدًا، كما وجّه شكره إلى جمهور المسلسل، معربًا عن امتنانه لكل من دعم هذه الملحمة الدرامية منذ انطلاقتها الأولى.

العودة لعالم “بيكي بلايندرز” ليست مجرد استمرار لمسلسل ناجح، بل هي وعد بمغامرة جديدة تحمل مزيجًا من التوتر والدراما والعنف، في إطار زمني مختلف يختبر صمود أبطاله وسط تحولات سياسية واجتماعية حاسمة.