سأقص عليكم تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، حيث يُعد سرطان الغدد اللمفاوية من الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز المناعي، مما يجعله من أخطر التحديات الصحية التي قد يواجهها الإنسان، ونظرًا لدور الجهاز اللمفاوي في محاربة العدوى وحماية الجسم، فإن الإصابة بهذا المرض تستدعي رعاية طبية مكثفة واتباع بروتوكولات علاجية صارمة، وفي هذا المقال، سأشارك معكم تجربتي الشخصية مع سرطان الغدد اللمفاوية.

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية وخطورته الصحية

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية

لم أكن أتصور يومًا أنني قد أصاب بمرض خطير كهذا، لكن الأعراض التي ظهرت عليّ دفعتني للبحث عن تفسير طبي لها، وبدأت بملاحظة تورم صغير تحت الفك لم يكن مؤلمًا، لكنه ظل موجودًا لفترة طويلة، في البداية، ظننت أنه مجرد التهاب بسيط، فذهبت إلى الطبيب الذي وصف لي مضادًا حيويًا، وبالفعل خف التورم قليلًا لكنه لم يختفِ تمامًا، وشعرت أن هناك أمرًا غير طبيعي، لذا قررت زيارة طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة، والذي طلب مني إجراء فحوصات دقيقة، شملت تحاليل دم، أشعة مقطعية، وأخذ خزعة من الغدة المنتفخة.

ولم أكن مستعدة للخبر الصادم الذي تلقيته بعد ظهور النتائج: “أنتِ مصابة بسرطان الغدد اللمفاوية”، وكان وقع الخبر شديدًا عليّ، ولكنني قررت عدم الاستسلام، وبدأت رحلة العلاج بجلسات العلاج الكيميائي، حيث كانت الجرعة الأولى الأسهل نسبيًا، رغم الألم الذي تبعها، خصوصًا في العظام، ومع مرور الوقت، بدأت أتقبل التحدي وأصبحت أكثر قوةً في مواجهة المرض، ولا زلت مستمرة في العلاج، متمسكة بالأمل في الشفاء الكامل.

هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟

  • المرض يضعف مناعة الجسم، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
  • تختلف طرق العلاج وفقًا لنوع السرطان ومرحلته، فقد يشمل العلاج الكيميائي، الإشعاعي، أو الجراحي.
  • نسبة الشفاء تكون أعلى في حال تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة.

نصائح لمرضى سرطان الغدد اللمفاوية

  • زيادة استهلاك البروتينات: مثل اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، البيض، لدعم صحة العضلات.
  • تناول الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والخبز الأسمر، لتعزيز الطاقة وتقليل الشعور بالإرهاق.
  • الاعتماد على الدهون الصحية: كالأفوكادو والمكسرات وزيت الزيتون لدعم صحة القلب والجهاز المناعي.
  • تناول الخضروات والفواكه: خصوصًا الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال والفراولة، لدعم المناعة.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحولية: لأنها تؤثر سلبًا على العلاج وتضعف المناعة.
  • شرب كميات كافية من الماء: للحفاظ على ترطيب الجسم وطرد السموم الناتجة عن العلاج الكيميائي.

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية وخطورته الصحية

هل سرطان الغدد اللمفاوية يظهر في تحليل الدم؟

لا يمكن الاعتماد على تحليل الدم وحده لتشخيص سرطان الغدد اللمفاوية، لكنه قد يكشف عن مؤشرات تدل على وجود مشكلة ما، ويظهر ذلك من خلال ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء، انخفاض خلايا الدم الحمراء، أو زيادة إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات (LDH)، فالتشخيص الدقيق يتطلب خزعة من الغدة اللمفاوية، وأشعة مقطعية، وفحوصات أخرى متخصصة.

نسبة الشفاء من سرطان الغدد اللمفاوية

  • تصل نسبة الشفاء من سرطان الغدد اللمفاوية من نوع هودجكين إلى 80% بعد مرور خمس سنوات من العلاج، وتزداد إلى 90% عند التشخيص المبكر.
  • أما اللمفوما اللاهودجكينية، فتصل نسبة الشفاء منها إلى 72% أو أكثر، حسب مرحلة الاكتشاف وخطة العلاج.

في الختام، التشخيص المبكر والمتابعة الدورية يلعبان دورًا أساسيًا في التغلب على سرطان الغدد اللمفاوية، وقد تكون رحلة العلاج مرهقة، لكن الإرادة القوية، والدعم النفسي، والالتزام بالعلاج يمكن أن يجعلها أقل صعوبة، والأمل في الشفاء موجود دائمًا، ومع التقدم الطبي المستمر، فإن احتمالات التعافي من المرض أصبحت أكبر من أي وقت مضى.