مع تزايد موجات الحر في شهري الربيع والصيف، يصبح الاستحمام ملاذًا سريعًا للهروب من التعب واستعادة الحيوية، لكن ما لا يعلمه كثيرون هو أن التوقيت الذي يختارونه للاغتسال قد يحمل آثارًا ضارة على صحتهم، رغم النية الطيبة وراء هذا السلوك اليومي.
كثير من الناس يفضلون الاستحمام في منتصف النهار بعد التعرض الطويل لأشعة الشمس أو بعد بذل مجهود بدني، معتقدين أن الماء البارد وسيلة فورية للانتعاش، إلا أن هذه العادة قد تكون صادمة للجسم، حيث إن تغيير حرارة الجسم فجأة قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز العصبي، مثل الشعور بالدوار أو تراجع في الدورة الدموية، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي عند بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف التوازن الحراري.
ومن الأفضل تأخير الاستحمام إما إلى ساعات الصباح الأولى قبل بدء ارتفاع درجات الحرارة أو إلى المساء عندما تبدأ الأجواء في الاعتدال، حيث يكون الجسم قد تخلص من تأثيرات الحرارة والجهد، ما يتيح للحرارة الداخلية أن تتفاعل مع الماء دون تعارض أو ارتباك فسيولوجي.
يوصي المتخصصون باستخدام الماء الفاتر في فترات الطقس الحار، لا البارد جدًا ولا الساخن، لأن الماء المتوازن في حرارته يساعد الجسم على التخلص من التوتر دون إثارة مفاجآت داخلية قد تؤثر على الأعصاب أو الدورة الدموية.
نصائح لتفادي المشاكل الصحية
- لا تدخل الحمام فور عودتك من الخارج، انتظر قليلًا حتى يهدأ جسمك
- بعد التمارين الرياضية، امنح جسمك فترة قصيرة ليبرد قبل الاستحمام
- احرص على تجفيف رأسك جيدًا بعد الخروج من الحمام
- لا تتعرض للهواء البارد مباشرة بعد الاستحمام حتى لا تصاب بالتهابات أو نزلات برد
- التهوية بعد الاستحمام يجب أن تكون معتدلة، لا قوية ومباشرة