تتجه شركة آبل الأمريكية لاعتماد تغييرات تدريجية على الشكل الخارجي لهواتف آيفون في السنوات المقبلة، مع الإبقاء على التصميم المألوف حاليًا في الإصدارات القريبة، استعدادًا لتجديد شامل في الذكرى العشرين لانطلاق أول جهاز من السلسلة.
في النسخة القادمة من آيفون 17 برو، التي من المنتظر الكشف عنها هذا العام، يبدو أن الشركة ستواصل الالتزام بالتفاصيل البصرية المعروفة من إصدار آيفون 16 برو، مع تعديل بسيط في المظهر الخلفي تحديدًا في تصميم الكاميرا، بحيث يتم الاستغناء عن الغطاء ثنائي اللون، ويصبح اللون العام موحدًا بطريقة تزيد من الانسيابية وتكامل الألوان.
لكن التحول الأكبر يلوح في الأفق مع إصدار آيفون 19، المتوقع وصوله في عام 2027، حيث يجري التحضير لتصميم جديد بالكامل يعتمد على استخدام الزجاج في الهيكل الخارجي، بما يمنح الجهاز مظهرًا عصريًا يجمع بين البساطة والحداثة، ويعكس نقلة نوعية في رؤية الشركة الجمالية.
في السياق نفسه، يتزامن إطلاق هذا الإصدار مع عرض أول هاتف قابل للطي من آبل، في خطوة مزدوجة تشير إلى طموحات متصاعدة لتقديم أجهزة بتقنيات ومفاهيم جديدة، قادرة على فرض حضور قوي في سوق يتسم بالمنافسة المستمرة.
هذا النهج يعكس استراتيجية طويلة الأجل، تهدف للحفاظ على هوية تصميمية مستقرة لفترة، مع التخطيط لقفزات جذرية في محطات مدروسة، مما يسمح للشركة بتجديد الحماس حول علامتها التجارية دون المساس بولاء المستخدمين الحاليين.
وتعتمد آبل في أسلوبها على تحسينات بسيطة متلاحقة في كل إصدار، بينما تختار لحظات محددة لتقديم مفاجآت بصرية وتقنية كبيرة، ما يبقي اهتمام الجمهور في حالة تفاعل دائم مع كل جديد.
ومع أن الملامح المستقبلية بدأت تتضح تدريجيًا، يبقى احتمال تغيير هذه الخطط قائمًا، نظرًا لنهج آبل الذي يعتمد السرية العالية، والقدرة على إعادة ترتيب أولوياتها وفقًا للتطورات التقنية واحتياجات السوق المتجددة.