في الآونة الأخيرة، أصبح روتين تنظيف المنزل من أبرز المواضيع التي تحظى بمتابعة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشهد هذا النوع من المحتوى رواجًا غير مسبوق بين المستخدمين، يعود سبب هذا الاهتمام إلى تأثير هذه الفيديوهات على الأفراد في تعزيز الإحساس بالإنجاز والنظام، إضافة إلى تقديم أفكار وتقنيات مبتكرة تسهم في تحسين بيئة المنزل.
من خلال هذه الظاهرة، يعكس المستخدمون رغبتهم في الوصول إلى بيئة صحية ومرتبة، مما يجعل روتين التنظيف أكثر من مجرد مهمة يومية، بل مصدر إلهام للكثيرين، كما قد اشتهرت الكثير من السيدات التي تقدم هذا المحتوى وهم مثل كاريس هاردينغ، إيميلي جونز، رو داب التي تحظى بأكثر من مليون متابع.
تقول الباحثة في علم الاجتماع ستيفاني بيكر بجامعة سانت جورج في لندن أنه من المهام الأساسية للنساء هي أعمال التنظيف وبالتالي فإن صناعة محتوى يخص هذا الأمر ومن ثم نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي هو بالطبع أمر يمنح شعور بالقوة للاستمرار، علاوة على أن هذا الأمر يمكن للمرأة من خلاله التكسب ماديًا منه.
وأكدت الباحثة أن هذا المحتوى كان متواجد حتى قبل أن تظهر وسائل التواصل الاجتماعي لكن الأمر أصبح أسهل مع تواجدها، وبالرغم من تغيير الوسائل إلا أن الاهتمام بتطوير الذات لم يتغير فهو أسلوب المعيشة مستمر.
كما تقول الباحثة في علم النفس سِيري برادشو بجامعة سوانزي البريطانية، أنه من أساليب الخداع أن يشاهد المرء مهام تنظيف المنزل صعبة وتنتهي في غضون 60 ثانية فقط وهنا يشعر بعض المشاهدين بأنه لابد لهم أن يصبحوا هكذا ويبدأوا في تطوير ذاتها بهذه الطريقة.