في عصر التكنولوجيا المتسارع أصبحت منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وتيك توك مصدرًا رئيسيًا للتسلية والمحتوى السريع، من ضمنها مقاطع “الريلز” التي تحظى بشعبية كبيرة، وبينما تتيح هذه المقاطع فرصة للتعبير والإبداع يطرح الكثيرون تساؤلات حول تأثيراتها على الصحة النفسية، حيث تتنوع الآراء بين من يرون أنها توفر مصدرًا للمتعة والإلهام، وبين من يحذرون من مخاطر تأثيراتها السلبية على الصحة النفسية.
وفي إطار هذا الأمر حذرت عالمة من الخطورة التي تكمن من استخدام هذه الوسائل وأنها قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب خاصة عند تكرار مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة.
وأوضحت غالينا غوبانوفا إن مشاهدة مثل هذه المقاطع القصيرة تعمل على إفراز قصير المدى للدوبامين وهذا الأمر هو الذي يؤثر فيما بعد على الإصابة بالإدمان.
هذا بالإضافة إلى عمليات المقارنة التي تتم عند رؤية صورة مثالية أمامهم وهذه المقارنة تشعرهم بالألم والحسد والمرارة، ثم تحدثت عن هذه الصورة وأن هناك الكثير من الأشخاص يكون هدفهم الرئيسي هو إظهار نجاحاتهم في الحياة فقط ولكن هذه الرغبة تحول الفرد لكي يصبح نسخة سلبية من نفسه.
وقالت العالمة النفسية أنه بالرغم من أن الحياة على الإنترنت تعتبر حياة افتراضية ولكنها أصبحت أكثر أهمية من العالم الحقيقي للكثيرين.
في النهاية توصي العالمة أنه من الضروري العمل على تقليص الوقت الذي يستغرقه المرء على شبكات التواصل الاجتماعي، وهذا الأمر في الواقع قد يكون صعب للغاية عليهم في البداية، ولكن مع الاستمرار سوف يصبح الأمر اعتيادي.